شغلت المسلسلات الرمضانية المجتمع المصري عن ما دونها من أمور ، وتراجع الاهتمام بالنواحى الكروية خلال الشهر الفضيل وهى من الأمور التي أصبحت معتادة في شهر رمضان في السنوات الأخيرة ، بعدما زادت الدراما المصرية لحد كبير مؤخرا ، اللهم إلا إهتمام الجماهير بمبارة الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري في الجولة الثالثة لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، فيما تراجع الإهتمام بالبرامج الرياضة بعد أن " زهق " الناس من الكلام عن " الكورة " في المحطات الفضائية طوال العام ، وإرتاح الجمهور من وجوه معظم مقدمي البرامج الرياضة وكلامهم " الفارغ " وبحثهم عن الإثارة .
الجماعة في الجزائر يبدو أنهم مصممين على إستمرار حالة الإحتقان مع الكرة المصرية ، فرغم حالة العشق التي أظهرها الإعلام المصري طوال الأسابيع الأخيرة تجاه الجزائريين ، وأولهم من كانوا يهاجمون الجزائر خلال أزمة نوفمبر بضراوة عن جهل ، ولكنهم " لحسوا رأيهم " بعد التهدئة، إلا أن ما حدث في لقاء الأهلي والشبيبة يؤكد أن ما في القلب في القلب ، وسيحتاج الأمر لأجيال جديدة لإزالة الإحتقان وتصفية الأجواء .
الإعلام المصري تعامل مع كل ما هو جزائري في الأسابيع الأخيرة بكل ود وحب ، حتى ولو كان ذلك ظاهريا ، لدرجة أن الإعلام في مصر أظهر الأمر وكأنه يدلل على بضاعة بائرة ، ولكن ذلك لم يقنع الأخوة الجزائريين ، حتى أننا تعاملنا مع ما تعرضت له بعثة الأهلي في الجزائر على أنه من قلة مأجورة لا تعبر عن مشاعر الجزائريين الحقيقة وطالب حسن حمدي رئيس النادي الأهلي من جماهير ناديه بعدم الرد على ما حدث مع فريقه في الجزائر وهو أمر يشكر عليه رئيس النادي الاهلي ، ولكن هل يضمن أحد ما ستقوم به الجماهير في مصر عندما يحل فريق شبيبة القبائل ضيفا على النادي الأهلي ؟
مازال الجماعة في إتحاد كرة القدم يبحثون عن مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة ، برغم كل الكلام الوردي الذي يرد على لسان مسؤوليه في الإعلام ، وأنه لا خلافات بينهم رغم أن تلك الخلافات يعلمها البعيد قبل القريب ، وطالبوا الإعلام بعدم البحث عن الفضائح وكأن الإعلام هو المسؤول عن أزمات الجبلاية ، ومازال مدربي الإتحاد يضغطون على مجلس الإدارة لعدم تفعيل قرار منع الجمع بين العمل الإعلامي في المحطات الفضائية والفني في الإتحاد ، وكل منهم يحمل مبرراته للضغط على الجبلاية للتراجع عن القرار ، ومازال أعضاء مجلس الإدارة يستغلون مناصبهم في أعمالهم الخاصة ، بدون كسوف لأن " اللي بيتكسفوا ماتوا في الحرب " .
في الوقت الذي يبحث فيه الجماعة في اتحاد الكرة عن المكاسب الشخصية وإستغلال مواقعهم لتحقيق فوائد مباشرة أو غير مباشرة ، يوجد هناك محمود طاهر عضو مجلس الإدارة الذي يمنح صورة مشرفة عن الجبلاية ، ويؤكد أن الأمل في وجود إناس محترمة في الإتحاد الذي ساءت سمعته في السنوات الأخيرة لحد مخجل مازال قائما، فقد تكفل طاهر بملف الرد على ملاحظات المجلس القومي للرياضة والمخالفات المالية الموجودة منذ سنوات ، حتى قبل أن يدخل بقدمه للجبلاية ، وأغلقت نيابة الأموال العامة الملف ، دون أن يملأ الدنيا ضجيجا ، وأثبت أن في إتحاد الكرة مسؤولين " قصة بجد مش مناظر" ولم يبحث عن مصلحة شخصية واحدة أو يدعي الشرف والشفافية ، وكانت له أياد بيضاء على الإتحاد دون أن يعلن ذلك ، والجهاز الفني للمنتتخب الوطني خير شاهد على ذلك !
الجماعة في نادي سموحة مازالوا يطالبون محسن صالح المدير الفني السابق لللفريق برد مقدم العقد الذي حصل عليه في بداية عماله ، فيما يرفض صالح رد مقدم العقد مبررا ذلك بأنه عمل في النادي لمدة ثلاثة شهور ، ولم يتقاضى سوى راتب شهر واحد ، ويقوم فرج عامر صاحب النادي " قصدي رئيس النادي " يسرب إتهاماته لمحسن صالح لوسائل الإعلام ، دون مواجهة مباشرة بينهما .
الجماعة في نادي الزمالك وافقوا على تسوية الأزمة مع محمد ناجي " جدو" وديا دون أن يوضحوا ماهية هذه التسوية ، وهل سيحصل النادي على تعويض مادي كما طالبوا من قبل ؟ أم أن الأمر سيسوى وديا وعفا الله عما سلف ، وكل واحد " يبوس أخوه " ، بعد أن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وطالبوا يقطع رقبة اللاعب بعد أن تراجع عن عقده مع النادي وذهب للنادي الأهلي ، وياخوفي ليطلع الاعلام في النهاية هو السبب في أزمة الزمالك - جدو ، كما أن الجماعة في البيت الأبيض يتعاملون مع الأزمة المثارة مع نادي أندرلخت البلجيكي بسبب شيكابالا وكأن الأمر محسوم ، رغم خطورة الأمر ومن الوارد أن يحصل النادي البلجيكي على خدمات اللاعب الذي أكد للصحافة البلجيكية أنه متمسك بالإنتقال لأندرلخت .
الجماعة في النادي الأهلي أكدوا أن فريقهم كان الأحق بالفوز في لقاء شبيبة القبائل ، ورفضوا الهزيمة رغم أن كرة القدم مكسب وخسارة ، وأنه لا يوجد فريق يفوز طوال الوقت ، وهو ما يضع ضغوطا كبيرة على حسام البدري المدير الفني الذي يشعر دائما أنه تحت الإختبار رغم توليه المسؤولية الفنية منذ بداية الموسم الماضي وفوزه ببطولة الدوري العام الأخيرة ، كما أن الجماعة في مجلس إدارة النادي الأهلي مازالوا متمسكين بوجود هادي خشبة كمدير للكرة رغم أنه لم ينجح في إبرام عقد لاعب واحد طوال موسمين ، بل أنه لم ينجح في تجديد عقد أي لاعب من لاعبي فريقه بما فيهم أحمد السيد .