إسطنبول تريد استعادة التاج من بورصاسبور

عندما تنطلق في نهاية هذا الأسبوع النسخة الحادية والخمسون من الدوري التركي الممتاز سيبدأ بورصاسبور البطولة لأول مرة في تاريخه كحامل للقب وهي المرة الأولى منذ عام 1984 التي يفوز فيها باللقب نادٍ من خارج إسطنبول.

وما يزيد من قيمة هذا الإنجاز التاريخي أيضاً أنه منذ إنشاء البطولة الوطنية في بلاد الأناضول لم يظفر باللقب من خارج إسطنبول إلا نادٍ واحد آخر هو طرابزونسبور.

وقد أعرب إرتوجرول ساجلام مدرب بورصاسبور عن فرحته العارمة وهو يقول بعد هذا النصر المؤزر: "إنه أمر لا يُصدق. فقد كان أملنا ضعيفاً في المنافسة، ولكن الحصول على لقب البطولة شيء رائع."

ولكن هل يستطيع بورصاسبور أن يكرر إنجازه مرة أخرى؟ كيف سيكون رد فعل عمالقة إسطنبول؟ هذا هو ما يحاول موقع FIFA.com اكتشافه في الأفق القريب لموسم 2010/2011 في الدوري التركي الممتاز من خلال متابعة ما كانت تفعله الفرق المتنافسة منذ شهر مايو/أيار الماضي.

البطل
سيعود بورصاسبور بلا أدنى شك للمنافسة بكل قوة في الموسم الجديد، وما يؤكد ذلك هو أن الفريق ظل يتقدم بخطى ثابتة في السنوات الأخيرة، حيث أنهى موسم 2007/2008 في المركز الثالث عشر، وموسم 2008/2009 في المركز السادس، ثم اقتنص المركز الأول في موسم 2009/2010. وبقي بعد ذلك أن نرى ما سيفعله بطل تركيا الجديد عندما يخوض غمار دوري أبطال أوروبا UEFA. وغالباً سيستعين المدرب ساجلام، الذي يقود الفريق منذ 2008، بمعظم لاعبي العام الماضي. ورغم رحيل خمسة من أولئك اللاعبين، فقد عاد ذلك على النادي بالنفع؛ حيث بذلت إدارته جهوداً حثيثة وطرقت باب سوق الإنتقالات أكثر من عشر مرات، وكانت النتائج ممتازة، وأصبحت صفوف الفريق أقوى، خاصة على الجانبين.

المنافسون
استأثرت أندية إسطنبول باللقب 47 مرة، حيث فاز به كل من غلطة سراي وفنربخشه 17 مرة، وبشيكتاش 13 مرة. ويبدو أن كل من يريد أن يصل إلى القمة يجب عليه أن يصاحب هذا الثلاثي.

وسيعتمد بشيكتاش على خبرة مدربه الجديد بيرند شوستر، الذي سبق له تدريب فرق من وزن ريال مدريد. كما ستعمل نجوم أخرى، مثل جوتي وريكاردو كواريزما، من أجل إعادة الجائزة إلى عش النسور السوداء التي كانت قد احتفلت باللقب آخر مرة في نهاية موسم 2008/2009.

أما غلطة سراي فقد أجرى تغييرات جذرية وسيخوض الموسم الجديد بشكل مختلف تماماً؛ حيث ضم لصفوفه حتى الآن أكثر من 10 لاعبين جدد واستغنى عن خدمات أكثر من 20.

أما المنافس الثالث، فنربخشه، وصيف البطل، فقد منح ثقته لفريق الموسم الماضي واكتفى بتدعيمه في بعض المواقع. وبما أنه ظل متصدراً للترتيب حتى الجولة الأخيرة من موسم 2009/2010، فإن الإبقاء على الفريق كما هو يمكن أن يشكل ميزة تساعده على إحراز الأهداف وجمع النقاط.

الأحصنة السوداء
تكتمل دائرة المتنازعين على اللقب بنادي طرابزونسبور، الذي توّج بطلاً ست مرات من قبل، والذي لم يغب في السنوات الأخيرة عن الثلث الأعلى من جدول الترتيب. وقد أعلن فريق سينول جونيس عن أنه قادم بقوة في نهاية الأسبوع الماضي، عندما حقق أول نصر له في الموسم الجديد وفاز 3-0 في كأس السوبر على بطل الدوري بورصاسبور بفضل ثلاثية الكولومبي جوتييريز.

أهم التعاقدات
فجر بشيكتاش ثلاث مفاجآت مدوية بتعاقده مع نجم ريال مدريد الأسباني جوتي، والبرتغالي لاعب إنتر ميلان ريكاردو كواريزما، والمدرب الألماني بيرند شوستر. كما انتقل إلى تركيا أيضاً عدد من المخضرمين الذين شاركوا مؤخراً في جنوب أفريقيا 2010. وهكذا لن يستمتع عشاق كرة القدم الأتراك بمغامرات السلوفاكيين ميروسلاف ستوك (القادم من تشيلسي إلى فنربخشه) وستانيسلاف سيستاك (القادم من بوخوم إلى أنقرة جوكو) وروبرت فيتيك (القادم من ليل إلى أنقرة جوكو) فقط، بل أيضاً بمهارات الكثيرين غيرهم مثل الباراجواياني جوناثان سانتانا (الذي ترك فولفسبرج لينضم إلى قيصريسبور).

ألمع النجوم
إلى جانب كل هذه التعاقدات الجديدة، يزخر الدوري التركي الممتاز بكوكبة متألقة من ألمع نجوم العالم. فلا تنصب كل الآمال على البطل المحلي أردا توران، بل أيضاً على أمثال ميلان باروس (الذي يلعب إلى جوار أردا في صفوف غلطة سراي)، ودانييل جويزا وأليكس (لاعبي فنربخشه)، ونهاد قهوجي (بشيكتاش).

ويستحق هداف الموسم الماضي تقديراً خاصاً. فقد انفرد أريزا ماكوكولا مهاجم قيصريسبور بصدارة هدافي 2009/2010 بلا منازع برصيد 21 هدفاً، متفوقاً بفارق هائل على جوليو سيزار (13) و***اتي أتيس وبوبو (12 لكل منهما). ومع وصول هذا الحشد الجديد من المهاجمين المتألقين، لابد أن المنافسة ستحتدم على عرش الهدافين هذا الموسم.

شارك برأيك
هل ستستطيع أندية إسطنبول أن تعيد لقب الدوري إلى البسفور؟ أم أننا سنشهد مزيداً من المفاجآت من جانب حامل اللقب أو غيره؟ أخبرنا برأيك وشارك مع عشاق اللعبة الجميلة في كل أنحاء العالم.