رحمك الله ياصالح و يجعله عامر ياحاج عامر !

الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالإتحاد المصري لكرة القدم شخص هادئ كثيراً يحاول فرض سيطرته وهيمنته على المسابقات المصرية من خلال القرارات التي تصدرها اللجنة التي يتولى شؤنها وذلك من أجل فرض المزيد من الرقابة والحزم على المسابقات المصرية .

ولكن يبدو أن الأمر ياحاج عامر يسير عكس ما تريده وما تتمناه فالأحداث في تطور مستمر ومن الأسواء للأسواء وموقف الإتحاد المصري من كل ذلك موقفاً سلبياً للغاية .

الإتحاد المصري لكرة القدم لا يفكر في فرض الإنضباط في المسابقات التي ينظمها بقدر ما يفكر في الأموال التي تعود من وراء تلك المسابقات وكيفية توزيعها وإستمرار تلك المسابقات في جميع الأحوال أيا كانت العواقب التي تترتب على إستمرارها فالإتحاد ومجلس إدارته يتقبلون أي شيئ إلا إنقطاع المال عن خزائن الإتحاد .

الإتحاد المصري إتخذ قراراً ساذجاً الموسم الماضي بإستمرار بطولة الدوري العام حتى لا يطالب أصحاب شركات الدعاية بأموالهم التي دفعوها ويجد الإتحد نفسه أمام أزمة تتمثل في رد تلك الأموال فقرر الإتحاد إستئناف مسابقة الدوري الممتاز دون مراعاة غياب الشرطة عن الشارع وغياب الأمن عن البلاد ووجود إحتقان خلفته الثورة بين الشعب والشرطة وذلك بسبب قتل المتظاهرين على يد بعض العناصر من الشرطة وإتهامات البعض لوزارة الداخلية بأنها كانت تحمي النظام السابق فكل هذا العوامل كانت تتطلب عدم إستئناف المسابقة ولكن إتحاد زاهر قرر إستئنافها .

وإستكملت الأندية بطولة الدوري ولم يتعلم الإتحاد من درس لقاء الزمالك والإفريي ببطولة دوري الأبطال وإقتحام الجماهير البيضاء لأرض الملعب فحدث نفس ذلك الأمر في لقاء الإتحاد ووادي دجلة بالإسكندرية ونزلت الجماهير إلى أرض الملعب وحدث ذلك في لقاء الزمالك ووادي دجلة بملعب القاهرة وشهد اللقاء أحداثاُ مؤسفة بين الجماهير ورجال الشرطة وشهدت مدينة بورسعيد أحداث شغب بين جماهير الأهلي والمصري وشهدت الإسماعيلية أحداث شغب بين جماهير الإسماعيلي والمصري ولكن عفواً أيها الحضرات يامن تريدون فرض الإحترام والأخلاق .

قرار إستئناف بطولة الدوري العام المصري العام الماضي قراراً سلبياً بكل المقاييس وذلك لأنه وضع وزارة الداخلية في موقف لا يليق بمكانتها وأجبرها على تأمين المباريات وتقبل ما يحدث من بعض الجماهير الخارجة في وقت كانت تحتاج فيه وزارة الداخلية إلى إعادة تنظيم صفوفها فجعل الشرطة في أعين البعض منظومة لن تتغير مهما مضى من وقت وهذا غير صحيح على الإطلاق .

اليوم وفي بطولة كأس مصر نشاهد التجاوزات الجماهيرية ونشاهد أحداث مؤسفة ولكن إتحاد زاهر محلك سر ! لا يسمع ولا يرى ! لا يتحرك ! في ثبات عميق مغيب عن الوعي وعن ما يدور حوله من أحداث ولا يملك الشجاعة على إتخاذ قرار حازم يقضي بشطب أي لاعب يصدر منه تجاوزاً قد يؤدي إلى إثارة الفتنة بين الجماهير .

أقرب نموذج لذلك هو لاعب نادي الزمالك "شيكابالا" والذي لم توجه له جماهير الأهلي في لقاءات مباريات دوري الأبطال الإفريقي أي نوع من السباب ولا في مباراة كيما أسوان ولكنه عاد ليمارس عادته ويحرض جماهير الأهلي على سب "التالتة شمال" وهو المكان المخصص لجماهير النادي الأهلي .

هذا الموقف حدث في لقاء وادي دجلة وتكرر في لقاء الجونة ولكنه لم يكن بمفرده بل شاركه في سب جماهير التالتة شمال اللاعب "أحمد المرغني" العائد للزمالك بعد أن قضى عاما على سبيل الإعارة في نادي المصري البورسعيدي ولكن لم تشير وسائل الإعلام إلى هذا التجاوز بل خرج الكابتن مدحت شلبي عقب اللقاء الأخير لفريقه مع الجونة ليمدح في اللاعب وفي أخلاقه .

ولكن لماذا نلوم على لجنة المسابقات عدم معاقبتها للفهد الأسمر شيكابالا وإدارة ناديه ومدربه محلك سر يشاهدونه كل مره يحرض جماهير فريقه على سب جماهير النادي الأهلي وتقف محلك سر وكأن شيئاً لم يكن !

أريد أن أذكركم بعبارة شهيرة قالها الراحل "صالح سليم" لأحد المديرين الفنين للنادي الأهلي وكان أجنبي ال***ية عندما قرر المايسترو الراحل صالح سليم إيقاف التؤام حسام وإبراهيم حسن عن اللعب لمدة ستة أشهر بسبب صدور بعض الإشارات الخارجة منهم لجماهير أحد أندية فرق الشمال الإفريقي تجمع بينه وبين النادي الأهلي حيث حضر له المدير الفني وقال له " لابد من رفع الإيقاف عن حسام وإبراهيم حيث أن اللقاء القادم لقاء الزمالك وأنا بحاجة إليهم " فرد صالح " هل لو لم يلعب حسام وأخيه سيخسر الأهلي الدوري " أجابه المدير الفني " بالطبع " فقال صالح جملته الشهيرة " فلنخسر الدوري ولتسود الأخلاق "

بالمختصر المفيد هذا هو النادي الأهلي وهذا هو المايسترو الراحل صالح سليم الذي رسخ في النادي قواعد الإحترام والآخلاق مستكملاً ما قام به من قبله من قيادات النادي الأهلي وليعلم الجميع أن ما وصل إليه النادي الأهلي الأن من مكانه ليست كما تدعي قلة بالرشوة وبالحكام وإنما بالأخلاق وبالإحترام .

قبل أن تستأنفوا المسابقات وتجمعوا الأموال إنشروا الأخلاق وحاربوا الفتن صححوا مسار الكرة المصرية فبدلاً من أن تكون أداة لتخريب المجتمع تكون أداة لإصلاحه ونشر الأفكار السليمة .

أما إذا وقفت لجنة الحاج عامر حسين ومجلس إدارة الزمالك والكابتن حسن شحاته صامتين أمام تطاولات اللاعب الأسمر فلا تلوموا حينذ جماهير الأهلي عندما تسب اللاعب ولا تفرضوا عليها العقوبات فكما وقفنا عاجزين أمام شيكا فلا نحاسب من يتم إستفزازهم عقب كل مباراة للأبيض دون أي داعي ووقتها فلنقل جميعاً على الكرة المصرية يارحمن يارحيم ويجعله عامر ياحاج عامر !