كريم فكرى عضو مخضرم
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 21/09/2011 المشاركات : 714 الجنسية : مصرى الاقامة : الاردن - عمان اللاعب المفضل : بول سكولز الفريق المفضل : المان يوناتيد المنتخب المفضل : الارجنتين نقاط التميز : 44 السمعة : 0
| موضوع: مش هايمشى.. بس يفهم! الجمعة سبتمبر 23, 2011 12:12 pm | |
| يمكن لمدرب بحجم وقيمة (مانويل جوزيه) أن يرحل عن الأهلى بقرار انفعالى غاضب، حتى عندما نتفق أو نجتمع على كونه المسئول الأول أو على الأقل أحد المسئولين عن خروج الفريق من بطولتى دورى أبطال إفريقيا وكأس مصر!
وأخطاء المدرب البرتغالى فى مباراتى الترجى التونسى وإنبى، والتى أدت لخروج الفريق من بطولتين مختلفتين فى عدة أيام، لا ينكرها إلا أعمى، خاصةً الدفع بمهاجم متواضع فقير الإمكانيات مثل (محمد فضل) مرَّة كبديل فى دقائق حاسمة أمام الترجى والأهلى يبحث عن هدف غالى يصعد به لنصف النهائى، والأخرى بالدفع بنفس اللاعب كأساسى أمام إنبى!
فالدفع بمهاجم لا يجيد استلام الكرة أو تمريرها أو الضغط على الخصم أو التواجد فى أماكن مؤثرة أو التسديد أو المراوغة أو الالتحام، ولا يملك من حطام الدنيا إلا قدرة سابقة على اللعب بضربات الرأس، يؤكد أن المدرب حاجة من اثنين إما أنه لا يفهم فى اللاعبين، أو أنه يرغب فى الخسارة!
ولو فرضنا أن (مانويل جوزيه) لا يمكن أن يتعمد الخسارة، فإنه للأسف الشديد يتبقى لنا الخيار الآخر، فلم أجد مطلقاً مَن يختلف معى حول عدم أحقية (محمد فضل) فى لعب الكرة فى أى مركز شباب أو حتى بلاى ستيشن، لدرجة أن الهتاف الموحد من الجماهير الأهلاوية خلال مباراة إنبى كان ضد اللاعب المستفز والمتواضع والمنحوس فى نفس الوقت، لينحسنا معه بكل جدارة!
لا ينبغى أن يرحل (جوزيه) من الأهلى، فهو قادر على تغيير المسار وتصحيحه، فقط عندما يفهم أن هناك لاعبين فى الفريق ينبغى تغيير وجهة النظر فيهم، سواء بالدفع بهم كأساسيين مثل (جدو) و(أبو تريكة)، أو التخلص منهم نهائياً مثل (محمد فضل) أو منحهم فرصة قبل الحكم بالإعدام مثل (السيد حمدى) و(وليد سليمان) و(دومنيك)!
فـ(جدو) أثبت بكل براهين الدنيا أنه لاعب بديل، و(أبو تريكة) لم يعد العمر ولا اللياقة يسمحا له بأداء 90 دقيقة، ويضطر (جوزيه) لاستبداله فى الشوط الثانى رغم اعترافنا بأن تبديله فى المباراتين الأخيرتين كان خطأ، لا بسبب تفوق (تريكة) بقدر ما هو بسبب عدم وجود بديل واثق من نفسه وواخد وضعه فى الملعب ليؤدى نفس الدور مع مهاجمين فاهمين وفايقين!
الحل فى إبقاء (تريكة) على مقعد البدلاء والدفع به فى الشوط الثانى استغلالاً لهبوط متوقع فى مستوى أداء المنافس فنياً وبدنياً، وإدخال تغييرات غالباً ستكون مهمة فى الهجوم الأهلاوى، ونفس الكلام ينطبق بطريقة شبه مماثلة على (جدو)!
مفهوم ومعروف (يادى القرف) إن المدرب كان ملتزماً بالقائمة الإفريقية، ما حرمه من الاستعانة ببعض اللاعبين الجدد أمام الترجى، وانتهى هذا الأمر فى مباراة الكأس بعد الخروج الإفريقى، إلا أن الكل يعلم أيضاًَ أنه لا يمكن الدفع بعدة لاعبين جدد فجأة فى التشكيل الأساسى وإلا اختل أداء الفريق، ولكن هذا أيضاً لا يبرر استبعاد مهاجم مثل (السيد حمدى) من قائمة المباراة بالكامل، ولا يبرر تأخير التبديلات بشكل مبالغ فيه خلال مباراة إنبى لحد ما خربت مالطة!
(جوزيه) يعلم أو لابد أن يعلم أن هناك عدد ليس بقليل من اللاعبين تراجع مستواهم بشكل رهيب، وعدد آخر يستحق الفرصة والصبر عليه، ولن يكون هناك أفضل من مباريات الدورى العام لإدخال التعديلات الهامة و"الفاهمة" على التشكيل وطريقة اللعب، ووقتها لن تضيع الدنيا بتعادل أو حتى خسارة لأن الدورى عمره طويل، وهذا ما أثق فى إن (جوزيه) يفهمه جيداً أو ينبغى عليه أن يفهمه حتى يستمر فى مهمته ويعوض الخسائر الأخيرة، لا أن يستمر فى نفس السياسة ونفس الفريق الذى أصبحنا مجبرين على تغيير معظمه سواء من ناحية الأفراد أو طريقة اللعب.. والمطلوب من (جوزيه) باختصار أن يفهم ليستمر فى الأهلى.. لا أن يستمر ليفهم! | |
|