كانت نهاية الاسبوع دراماتيكية في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا حيث عرفت هوية الفرق الأربعة التي حجزت مقاعدها في الدور نصف النهائي.
سيلتقي الترجي بطل المجموعة الثانية بعد تعادله مع الاهلي 1-1، مع الهلال الذي انتزع التعادل السلبي من الرجاء البيضاوي الأحد. كانت نقطة التعادل كافية للهلال لكي يتقدم على كوتون سبور الذي خسر أمام إنييمبا 0-2. وكان إنييمبا ضمن بطاقة التأهل في الجولة الماضية بحسمه صدارة المجموعة الأولى، وهو سيلتقي مع الوداد البيضاوي في المربع الذهبي.
أنهى كل من الوداد والأهلي دور المجموعات برصيد 7 نقاط في المجموعة الثانية بفارق 3 نقاط عن الترجي المتصدر، وقد تاهل الفريق المغربي لتفوقه على منافسه في المواجهتين المباشرتين بينهما وذلك على الرغم من خسارته أمام مولودية الجزائر 1-3 في الجولة الأخيرة يوم الجمعة الماضي. والفوز هو الأول للفريق الجزائري فأنهى دور المجموعات برصيد 5 نقاط حصدها جميعها على ملعبه. وبعد أن تقدم المولودية بهدفين لرضا بابوش في الشوط الأول أضاف هيرفيه أوسالي الثالث بعد مرور ساعة، كانت الفرصة سانحة أمام الأهلي لكي يتخطى الوداد شرط أن يحقق الفوز على الترجي.
فرص بالجملة للأهليبدأ الأهلي المباراة بإيقاع بطيء فتقدم عليه الترجي بعد مرور حوالي ربع ساعة عندما افتتح المدافع الكاميروني العملاق بانانا يايا التسجيل للضيوف بكرة رأسية. كان لاعبو الأهلي بطل أفريقا ست مرات مقتنعين بأن المدافع الكاميروني كان متسللا لدى تسجيله الهدف، وقد فشلوا في فرض ايقاعهم على ما تبقى من مجريات الشوط الأول. بيد ان محمد أبو تريكة أدرك التعادل للأهلي بكرة رأسية من ركلة ركنية بعد مرور 10 دقائق على انطلاق الشوط الثاني، فحمي وطيس اللعبة من دون أن يتمكن الفريق القاهري من استغلال سيطرته على مجريات اللعب لإضافة الهدف الثاني. وتناوب أبو تريكة ومحمد فضل ومحمد شوقي ودومينيـك دا سيلفا في اهدار الفرصة تلو الأخرى في نصف الساعة الأخير، كما أنقذت الكرة التي سددها فضل قبل أن تجتاز خط المرمى في الثواني الأخيرة وسط صدمة الجمهور الغفير الذي قدم لمساندة فريقه على ستاد القاهرة الدولي.
واعتبر مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه الذي فضل عدم اشراك قائد الفريق حسام غالي في المباراة على الرغم من انتهاء فترة إيقافه، بأن فريقه دفع ثمن قلة خبرته خصوصا في غياب محمد بركات المصاب. وعلى الرغم من أنه كان يؤمن بقدرة فريقه على الخروج فائزا في المباراة فإنه توقع أياما زاهرة للشياطين الحمر بقوله "لقد أهدرنا أربع أو خمس فرص في الشوط الثاني لكنني فخور بالعرض بغض النظر عن النتيجة". وأضاف "لم يقف الحظ إلى جانبنا إطلاقا، لكن المستقبل واعد بالنسبة إلى الأهلي بفضل التعاقدات الجديدة، ونتوقع أن نقدم مستويات أفضل في المستقبل".
أما مدرب الترجي نبيل معلول فإعتبر قبل المباراة بإن استراتيجيته تكمن في تسجيل هدف مبكر ثم الخروج بالتعادل، وبالتالي فهو سعيد بآداء فريقه الذي أنهى دور المجموعات من دون أن يتلقى أي خسارة لكنه في المقابل حقق انتصارين في ست مباريات. وقال معلول الذي اعرب عن تعاطفه مع خروج العملاق القاهري من المنافسة "نحاول إحراز اللقب، وحظوظنا مرتفعة أكثر في مواجهة أي فريق آخر غير الأهلي. الأهلي بطل كبير ويملك تاريخا رائعا، لقد قدم عرضا جيدا اليوم لكنه لم يكن محظوظا".
إنييمبا يحدد مصير مرافقهقام الهلال السوداني بالأهم من خلال بلوغ الدور نصف النهائي، لكنه في النهاية يتعين عليه توجيه الشكر إلى إنييمبا النيجيري الذي اسدى له خدمة كبيرة بفوزه على كوتون سبور 2-0. فبعد أن كان الهلال متصدرا للمجموعة في بداية دور المجموعات تلقى خسارتين في الجولتين الأخيرتين. ودخل الهلال مباراته مع الرجاء البيضاوي وعينه على نقطة المباراة خصوصا بأن منافسه تعادل في مبارياته الثلاث على أرضه بنتيجة واحدة 0-0 وحصد نقاطه الثلاث الوحيد في البطولة.
في المقابل، فإن كوتون سبور فاز في مباراتيه الأخيرتين ودخل طرفا في الصراع على البطاقة الثانية في هذه المجموعة. لكن لسوء حظه كانت مباراته الأخيرة في ابا معقل نادي إنييمبا صاحب افضل العروض في البطولة الحالية. لم يكتف إنييمبا بحصد 14 نقطة، اي أكثر من جميع الفرق في المجموعتين، بل أنه لم يخسر في أي من مبارياته الـ11 التي خاضها هذا الموسم في هذه البطولة. وقدم إنييمبا بطل أفريقيا عامي 2003 و2004، عرضا قويا في مواجهة الفريق الكاميروني الذي حل وصيفا للبطولة عام 2008.
افتتح ايفياني إيدي التسجيل لأصحاب الأرض في وقت متأخر من الشوط الأول، قبل أن يضيف فالنتين نوابيلي الثاني قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. بفضل دفاعه الصلب لم يتهدد مرمى إنييمبا إطلاقا. في النهاية، حصد الهلال ثماني نقاط مقابل سبع لكوتون سبور.
تقام مباراتا الذهاب من الدور نصف النهائي بعد أسبوعين، في حين تقام مباراتا الإياب بعد أسبوعين من الذهاب. ويقام الدور النهائي من مباراتين أيضا، والفائز باللقب سيشارك في بطولة العالم للأندية FIFA.