الأسود الشابة تستعيد هيبة إنجلترا

سيطر شعور من الاسف على صفوف المنتخب الإنجليزي مساء الاربعاء بملعب ويمبلي حيث حقق فوزاً عصيباً على المجر 2-1. شدد المدرب واللاعبون في كتيب المباراة على نيتهم لوضع الامور في نصابها بعد خروجهم المخيب من دور ال16 امام المانيا في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA. وساهم الاستقبال الحار لأنصار المنتخب في مساعدة افراده للعزف على نغمة واحدة.

حتى تشكيلة المدرب فابيو كابيلو كانت تشير الى رغبة في تغيير الامور. فقد تخلى المدرب عن الحارس ديفيد جيمس وليدلي كينج واميل هيسكي وحل مكان هؤلاء نجوم شبان صاعدون من بينهم جناح مانشستر سيتي ادم جونسون وثنائي ارسنال كيران جيبز وجاك ويلشير. وتحولت تشكيلة 4-4-2 الى 4-2-2-1-1 امام 72 الف متفرج قاموا بدور القاضي واذا أقتضى الامر بتوجيه التهم.

ولحسن حظ منتخب الاسود الثلاثة فإن استعادة ماء الوجه جاءت بواسطة تألق القائد بالنيابة ستيفن جيرارد الذي حل مكان ريو فرديناند المصاب في حمل شارة القائد.

وقال ثيو والكوت لموقع FIFA.com "سجل ستيفي هدفين رائعين مساء اليوم، انه لاعب كبير في صفوف المنتخب وقد حقق الفارق". واضاف الحارس جو هارت "لا يمكن وصف جيرارد بكلمات، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم وسيظل كذلك. أشعر بالفخر للعب الى جانبه والتدريب معه. تستطيع أن تتعلم منه الكثير وهذا امر لا يستطيع لاعبون آخرون القيام به وأعتقد بأنه لعب دور المنقذ عندما كنا في حاجة اليه".

"الفوز اليوم هام جداً وتستطيع أن تكتشف ذلك من خلال رد فعل اللاعبين لدى إطلاق الحكم صفارته النهائية."
الحارس الإنجليزي جو هارت

لا شك بأن المنتخب الإنجليزي كان في حاجة الى ثنائية جيرارد ليقلب تخلفه بهدف سجله المدافع فيل جاجييلكا خطأ في مرماه في الدقيقة 62، ويعتقد هارت وولكوت بأن الفوز كان هاماً جداً للمنتخب لكي يتخطى موجة الانتقادات التي تعرض لها الاسود الثلاثة في الآونة الاخيرة.

وقال هارت "الفوز اليوم كان في غاية الاهمية، تستطيع أن تدرك اهميته من خلال رد فعل اللاعبين لدى إطلاق الحكم صفارته النهائية. المنتخب المجري جعل من مهمتنا صعبة جدا ونجح في تسجيل هدف محظوظ، لكن هذا الامر كان جيدا بالنسبة الينا لمواجهة تحدي التخلف بهدف. كانت المهمة جسيمة لبعض اللاعبين الشبان، لكن هذا الامر جعلهم أكثر تصميماً على قلب الامور في مصلحتهم والخروج فائزين".

وكان لسان حال مهاجم ارسنال مماثلا بقوله "أعتقد بأن الفريق تعامل بشكل جيد مع مجريات المباراة. قدمنا كرة قدم جميلة في الشوط الاول والثاني. من الجيد أن تخرج فائزاً خصوصا اننا نخرج من خيبة امل، والامر الاهم هو أن ننسى ما حصل ونركز على المستقبل".

خلافاً لبعض افراد المنتخب الاخرين الذين قدموا عروضا مخيبة في نهائيات كأس العالم FIFA، فان الثنائي الشاب الذي لم يتعرض لأي انتقادات من الرأي العام، لقي دعما ًمطلقاً من قبل انصار المنتخب في ويمبلي وتألق في المناسبة. كان هارت يخوض اول مباراة يخوضها اساسيا في صفوف منتخب بلاده، في حين كانت الاولى لوالكوت بعد أن استبعده كابيلو من التشكيلة الرسمية التي خاضت كأس العالم في جنوب أفريقيا.

وختم والكوت "امر رائع دائما ان تدافع عن الوان إنجلترا بغض النظر عن المكان او الزمان. عودتي الى صفوف المنتخب وثقة المدرب بي من خلال اشراكي اساسياً، جعلني اقدم اأضل ما لدي وعلى العموم، قدم الجميع عرضاً جيداً مساء اليوم".

اما هارت فقال مبتسماً "صراحة، لم أقم باشياء كثيرة، حاولت قدر المستطاع أن ادافع عن عريني كلما دعت الحاجة الى ذلك. امر جيد ان تلعب وتشارك. أعتقد بأن الدفاع كان صلبا جداً ونجح في تقليص فرص المنتخب المنافس. عندما نجحوا في الحصول على فرصة الهدف، حاولت أن أعوض ذلك من خلال التصدي لكرة خطيرة! كان الامر جيدا أن أكون الحارس الرقم واحد، لكن بعد اصابة بن فوستر وانسحاب بول روبنسون، كنت الوحيد الجاهز للوقوف بين الخشبات الثلاث، لكنني أشعر بأنني أملك فرصة حقيقية لكي اثبت نفسي الآن".