وُلد دييجو أرماندو فالنتين كونتينتو منذ نحو 20 سنة، ومن اسمه قد يُعتقد انه قادم من أمريكا الجنوبية أو جنوب أوروبا. في الواقع، فان مدافع بايرن ميونيخ هو ابنٌ بار للعاصمة البافارية.
إنضمّ كونتينتو إلى شقيقين يكبرانه في بايرن وهو بعمر الرابعة فقط، وأمضى بدون انقطاع 16 سنة مع أنجح فريق ألماني. تخطّى منذ فترة طويلة شقيقيه أنزو ودومي***و اللذين يلعبان في درجة أدنى هذه الأيام.
تألّق الظهير مع فرق الصغار في بايرن وارتقى إلى احتياطيي الدرجة الثالثة عام 2008، حيث وجد موطئاً له بين الكبار. بعد ستة أشهر في الدرجة الألمانية الثالثة، قام بما فيه الكفاية لإقناع مدرب بايرن لويس فان جال بجهوزيته للظهور مع الفريق الأوّل.
بدايته مع الكبار في الكأسوقع كونتينتو على وثائق احترافية في يناير/كانون الثاني هذا العام، وظهر مع فريقه بعد شهر في مسابقة الكأس في ألمانيا. أكّد لاعب منتخب الناشئين مقدرته الهائلة في مباريات دوري أبطال أوروبا UEFA والبوندسليجا.
يخوض الظهير الأيسر حالياً مع زملائه آخر استعدادات فريقه للموسم المقبل وحصد الأسبوع الماضي أولى ميداليات الموسم عندما فاز بايرن على شالكه وصيفه في الموسم الماضي في الكأس السوبر الألمانية. لعب كونتينتو أساسياً، وتلقى جرعة ثقة من فان جال ومدير الرياضة كريستيان نيرلينجر منذ بضعة أسابيع.
يقول كونتينتو لموقع FIFA.com: "عندما قالا لي انهما لا يبحثان عن لاعب في مركزي، كان هذا بمثابة الحلم الذي يتحقق. لكن يتعيّن علي اثبات مقدرتي في التمارين كل يوم واظهار انني الرجل المناسب لهذه المهمة. أتمنى ان أقوم بذلك بكامل قدراتي".
سعيٌ جهيد للتحسّنبالنسبة لكونتينتو وزملائه، تبدأ الحملة الأثنين المقبل، في مباراة ضمن الدور الأول من الكأس أمام "جرمانيا فينديك" من الدرجة الخامسة. بعدها بأربعة ايام، يستهل أبطال الدوري حملة الدفاع عن لقبهم على أرضهم أمام فولسبورج. كان الموسم الماضي استثنائياً بالنسبة لبايرن، رغم الخسارة أمام أنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو/أيار الماضي، وكونتينتو يبدو واقعياً في تقييمه لأهداف النادي هذا الموسم.
يضيف اللاعب: "في الأساس سيكون من شبه المستحيل تحسين ما قمنا به الموسم الماضي. لكننا نبحث دائماً عن الأفضل في كل منافسة، لذلك سنجاري الأمور خطوة بخطوة. كلّ لاعب متحمّس للبوندسليجا ودوري أبطال أوروبا. معسكرنا التدريبي في إيطاليا كان قاسياً على أقل تقدير. لكننا تخطينا هذا الأمر ونحن نتطلع إلى الموسم المقبل".
قبل سنة من الآن، كان الظهير يصدّ هجمات أندية أمثال كارل-زايس يينا، دينامو دريسدن وأف سي هايدنهايم، لذلك فان انجازه باختراق التشكيلة المدجّجة بالنجوم ليس أقلّ من معجزة كروية". أحد أوشامه الأربعة تعود للمسيح، والثلاثة الباقية لعائلته، دييجو مارادونا وكلمتي "أولاد أشقياء"، لكن بغض النظر عن أسباب صعوده، يدرك كونتينتو انه في وضع متميّز.
تعاونٌ مع ريبيرييقول كونتينتو متشرفاً: "انه شرف لي أن ألعب إلى جانب فرانك ريبيري وأريين روبن، خصوصاً ريبيري، الذي أجده أمامي على الممر. انه حلم آخر تحوّل إلى حقيقة".
يملك كونتينتو ال***يتين الإيطالية والألمانية، ومثّل منتخب ألمانيا ما دون 20 سنة أربع مرات، الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2009. يبلغ طول اللاعب 1،76 م ويزن 70 كلج، لكن كثيرين يعتبرون ان مستقبله سيكون من الوزن الثقيل خصوصاً في مساره نحو فريق المدرب الوطني يواكيم لوف.
مع ذلك، لم يقرّر كونتينتو بعد تمثيل بلده أو بلد والديه: "من المستحيل عدم التفكير في اللعب دولياً. هو الحلم الأخير لأي لاعب محترف، وهو بالطبع حلمي أنا أيضاً. لكن عندما تحين تلك اللحظة، لست متأكداً بعد ما إذا سأختار إيطاليا أو ألمانيا".
ستختفي هذه المعضلة بحال لم يعد كونتينتو يؤدي جيداً مع فريقه. هناك منصات اسوأ من بايرن حيث يملك فرصة جيدة في المشاركة أساسياً للموسم الأول. يؤكّد اللاعب: "أركّز تماماً على بايرن في الوقت الحالي. وأتمنى تدعيم ملفي من خلال اللعب جيداً هنا".