إنجازات مشرفة يحققها سونج ودونوفان

يقودكم يللا فوتبول في جولته الإحصائية الأسبوعية على قصص نجاح أحد أساطير الكرة الأفريقية، وإنجازٍ غير مسبوق في الشوط الثاني من مباريات الدوري النرويجي، إضافة إلى عزيمة لا تقهر ونشاط دائم لنجم فرنسي صاعد، هذا إلى جانب علامة مضيئة في تاريخ أحد أبرز نجوم الدوري الأمريكي الممتاز.

137 مباراة دولية ارتدى فيها قميص منتخب الكاميرون، كانت حصيلة ريجوبرت سونج عند اعتزاله كرة القدم العالمية يوم الأحد الماضي متربعاً على المركز الثالث في قائمة اللاعبين الأفريقيين الأكثر تمثيلاً لبلادهم في المحافل الدولية خلف الثنائي المصري أحمد حسن وحسام حسن. وكان هذا المدافع المتألق قد خاض مباراته الأولى مع أسود الكاميرون عام 1993، وبعد ظهوره السابع فقط مع منتخب بلاده الوطني أصبح أصغر لاعب يُشارك في كأس العالم FIFA، وكان ذلك في المباراة التي خسرها فريقه بثلاثة أهداف نظيفة أمام البرازيل. يُذكر أن ذلك اللقاء شهد فارقاً غير مسبوق بين عمر لاعبَين اثنين من منتخب واحد، حيث كان سونج أصغر بأربع وعشرين سنة واثنين وأربعين يوماً من زميله روجيه ميلا. وبمشاركة هذا اللاعب المخضرم كلاعب بديل في مباراة الأسود غير المروضة أمام هولندا التي انتهت بخسارة الكاميرون بهدفين لهدف في جنوب أفريقيا 2010، أصبح الأفريقي الوحيد الذي يُشارك في أربع نسخ من كأس العالم FIFA. وكان هذا اللاعب الكاميروني الاستثنائي، الذي لم ينضم حتى الآن إلى صفوف أي نادٍ بعد خروجه من فريق ترابزونسبور التركي، قد دخل التاريخ الكروي من بابه العريض مع اعتزاله اللقاءات الدولية، حيث يشترك مع غيره في المرتبة العشرين على قائمة اللاعبين الأكثر تمثيلاً لأوطانهم في التاريخ.

100 هدف في مباريات الدوري الأمريكي الممتاز لكرة القدم هي حصيلة لاندون دونوفان نجم لوس أنجلس جالاكسي التي وصل إليها يوم الأحد ليصبح سادس لاعب في تاريخ هذا الدوري يحقق هذا الإنجاز المشرف. وبعد أن كان فريقه متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة مع شيكاجو فاير، سجل دونوفان هدفاً من ضربة جزاء في الدقيقة السابعة والثلاثين لينضم إلى قائمة الشرف المكونة من اللاعبين الذين سبقوه بهز الشباك في الدوري الأمريكي مئة مرة وهم جايمي مورينو وجيف كونينجام وأنتي رازوف وجيسون كريس وتايلر تويلمان. ورغم أنه سجل هدفاً آخر من ضربة جزاء ثانية في المباراة، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لكي يقتنص دونوفان ابن مدينة أونتاريو في ولاية كاليفورنيا التعادل أو الفوز لفريق المدرب بروس أرينا الذي مُني بأول هزيمة له على أرضه هذا الموسم. يُذكر أن مهاجم لوس أنجلس جالاكسي سجل هدفه الأول في الدوري الأمريكي الممتاز عام 2001 ثم اقتنص 31 هدفاً آخر لنادي سان خوسيه إيرثكويكس، قبل أن ينضم إلى ناديه الحالي عام 2005. ويعتبر هذا اللاعب الدولي الأمريكي المتألق أفضل هداف في تاريخ منتخب اليانكيز، ففي جعبته 45 هدفاً. وقد حقق إنجازاً مشرفاً آخر في الدوري باقتناصه الهدف رقم مئة بعد أن خاض 220 مباراة ليصبح ثاني أسرع لاعب يحرز ذلك بعد مواطنه تويلمان الذي لم يتطلب منه الأمر سوى خوض 174 مباراة.

12 جولة من منافسات النسخة الحالية من دوري الدرجة الأولى البرازيلي لم يتذوق فيها باولو سيزار جوسماو مرارة الهزيمة، ليصبح المدرب الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الموسم الحالي رغم أن ناديه فاسكو دا جاما لا تفصله عن منطقة الهبوط إلا نقطتان (باستثناء رينيه سيمويز الذي سيبدأ مشواره كمدرب لنادي أتليتيكو جويانيينسي يوم الأحد). وكان جوسماو، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، قد استهل مسيرته في هذا الدوري مع نادي سيارا الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الأولى بتحقيق سلسلة من المفاجآت، حيث اقتنص خمسة انتصارات وتعادلين من أول سبع مباريات يخوضها قبل أن ينتقل هذا المدرب المخضرم إلى نادي فاسكو دا جاما الذي تمكن معه من تحقيق انتصارين وثلاثة تعادلات والخروج من منطقة الخطر التي تضمّ النوادي الأربعة الأسوأ تصنيفاً. يُذكر أن شباك المدرب جوسماو لم تتلقَ سوى ثلاثة أهداف في اثنتي عشرة مباراة خاضها فريقه تحت إمرته، أي بمعدل ممتاز يبلغ هدفاً واحداً في كل أربع مواجهات.

8 أهداف أتت في الشوط الثاني من آخر خمس مباريات خاضها اللاعب محمد (موا) عبدلاوي جعلته يتصدر قائمة الهدافين في الدوري النرويجي الممتاز ويساعد ناديه فاليرينجا على التقدم إلى المركز الثاني في الترتيب العام. وكان هذا النجم المتألق قد سجل ثلاثية خلال 18 دقيقة فقط يوم الاثنين في المباراة التي انتهت بفوز فاليرينجا بثمانية أهداف مقابل واحد على نادي ستارت الذي دخل المباراة محتلاً المركز السادس وكان يتطلع إلى تحقيق انتصاره الرابع على التوالي. وبفضل هذه الأهداف الثمانية (التي أتت جميعها بين الدقيقتين 57 و86) وسجّلها عبدلاوي، ابن الرابعة والعشرين، منذ استئناف الدوري النرويجي الممتاز بعد توقف المنافسات في منتصف الموسم، أصبح هذا القناص الفذّ يتربع على قائمة الهدافين وفي رصيده 15 هدفاً، أي أكثر بأربعة أهداف من زميله السابق في فاليرينجا ستيفن إيفرسن الذي سجل لناديه الحالي روزنبورغ (الذي لم يتذوق مرارة الهزيمة حتى الآن) ثلاثية في الجولة التاسعة عشرة من الدوري، وهو ما جعل روزنبورغ يحتل صدارة الترتيب العام متقدماً بفارق ست نقاط عن فاليرينجا. وكانت المباراة التي استضافها ملعب ويلفال واهتزت فيها الشباك تسع مرات، قد شهدت أكبر عدد من الأهداف هذا الموسم، وتجاوزت حاجز الثمانية أهداف التي شهدتها المباراة السابقة بين طرفي المباراة في أبريل/نيسان الماضي وانتهت بخسارة فاليرينجا بنتيجة 5-3. ومن المفارقة أن نادي ستارت كان قد خسر بنفس النتيجة (8-1) في اللقاء الذي شهد أكبر عدد من الأهداف في موسم العام الماضي، وكانت تلك الهزيمة المنكرة على يد نادي مولده.

3 مباريات في ثلاثة أيام هو رقم استثنائي حققه ألكسندر لاكازيت الأسبوع الماضي. وكان هذا المهاجم الفرنسي قد سجل قبيل التاسعة مساءً هدفاً من رأسية رائعة في الدقيقة الخامسة والثمانين من المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية تحت 19 سنة UEFA وانتهت بفوز الديوك الزرقاء في مدينة كاين الفرنسية بنتيجة 2-1 على المنتخب الأسباني الذي كانت حظوظه أقوى في خطف اللقب. وبعد تسع ساعات فقط و"فترة نوم قصيرة جداً"، استقل هذا المراهق، المنحدر من مدينة ليون، القطار إلى لندن للمشاركة في كأس الإمارات حيث شارك في الثانية ظهراً كلاعب أساسي مع نادي سيلتيك وساعد في تسجيل هدف التعادل أمام نادي ليون في المباراة التي انتهت بهدفين لمثلهما. ثم شارك في مباراة يوم الجمعة كلاعب بديل دخل من دكة الاحتياط في الدقيقة الثالثة والستين ليُساعد ناديه على التعادل بهدف لهدف أمام ميلان الإيطالي.