إيجيرفاري مدرب المجرتأهل المنتخب المجري للشباب للمرة الخامسة إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة وذلك بعدما شارك في نهائيات تونس 1977 واليابان 1979 والإتحاد السوفييتي 1985 وماليزيا 1997، رغم أنه لم يستطع ولو مرة واحدة اجتياز عقبة مرحلة المجموعات. ويسعى المنتخب المجري إلى تغيير هذا الوضع في نهائيات مصر 2009، إذ يتطلع إلى بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه. وأوضح المدرب ساندور إيجيرفاري في حديث لموقع الفيفا أن "الوصول إلى ربع النهائي أو المربع الذهبي سيكون نجاحا باهراً للمجر خاصة وأننا نشارك في هذه البطولة منذ فترة طويلة."
وكان إيجيرفاري قد استلم مهمة تدريب المنتخب منتصف أغسطس من الهولندي فيلكو فان بورن ولذلك فإنه لا يملك سوى بضعة أسابيع لإعداد فريق متكامل قبل الرحيل إلى شمال أفريقيا، حيث أكد أن "الهدف في هذا الوقت القصير هو العمل على إنشاء فريق قوي. ورغم أن بعض اللاعبين يملكون خبرات في البطولات الأوروبية تحت 19 سنة وتحت 17 سنة، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل."
البرازيل والثلاثي الأوروبي أكبر المرشحينيقر إيجيرفاري بأن فترة التحضيرات القصيرة قد تشوش على الحلم بالوصول إلى ربع النهائي، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه لعدم معرفته بالفرق المنافسة، حيث صرح في هذا الصدد: "لا أملك الكثير من المعلومات عن خصومنا في المجموعة: الإمارات وجنوب أفريقيا وهندوراس، خاصة وأنهم يمثلون ثقافات كروية مختلفة."
ويرى المدرب المجري أن الفرق التي سيواجهها منتخبه ضمن مرحلة المجموعات لن تلعب أي دور مهم في التنافس على لقب البطولة، حيث يرشح عمالقة الكرة العالمية للوصول إلى نصف النهائي مشيراً إلى منتخب البرازيل والثلاثي الأوروبي المتكون من أسبانيا وإيطاليا وألمانيا. ورغم ذلك فإن إيجيرفاري لا يستثني إمكانية "وجود مفاجآت في كل مسابقة"، ومن يدري فقد يحقق فريقه أكبر مفاجأة في هذه الدورة، خاصة وأن الإنسجام يسود بين اللاعبين الذين خاضوا منافسات عديدة مع بعضهم بنجاح منذ سنوات.
على عتبة الإحترافواستطاع المنتخب المجري في البطولة الأوروبية تحت 19 سنة الفوز في المباراة الإفتتاحية على بلغاريا بهدف مقابل لا شيء وبنفس النتيجة فاز أيضاً على أسبانيا بطلة أوروبا لعدة مرات. ولكن إيطاليا كانت أقوى من المنتخب المجري في نصف النهائي وفازت بهدف مقابل لاشيء.
وتعقد الجماهير المجرية كل آمالها على بيتر جولاشي المحترف بإنجلترا إضافة إلى الرباعي الواعد أندراس ديبريشيني وسولت كورشمار وفلاديمير كومان وكريستيان نيميت في مستقبل زاهر للكرة المجرية. وصرح حارس ليفربول قائلاً: "نحن سعداء جداً بما استطعنا تحقيقه والآن نريد إدخال السعادة والفرحة في قلوب مشجعينا مرة أخرى. وهذا هو هدفنا."
ومن جهته، يحاول المدرب إيجيرفاري زيادة حماس وجاهزية لاعبيه الشباب، إذ يدرك جيداً أنهم "في مرحلة ما قبل الإحتراف ولذلك فإن المشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة تمثل فرصة كبيرة للعديد منهم من أجل الإحتراف، وهو ما يشكل حافزاً إضافياً لهم. أتمنى أن نجتاز الدور الأول وما يمكن أن يحدث بعد ذلك متعلق بالفرق الأخرى التي سنلتقي بها."
عين على جنوب أفريقيا 2010وفي نهاية الحديث مع إيجيرفاري، الفائز بلقب الدوري المجري ثلاث مرات، طلبنا منه تقييمه الشخصي للعمل في مجال الناشئين في بلاده، فأجاب قائلاً: "تم في السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية افتتاح الكثير من أكاديميات كرة القدم للناشئين. وبفضل التعاون بين فرق الكشافة والعمل الجيد للمدربين الذين سبقوني تم إعداد جيل جديد يعد بمستقبل زاهر، خرج منه بعض اللاعبين الحاليين اللذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني تحت 20 سنة. للأسف لا يوجد لدينا في المجر الكثير من اللاعبين ومن هنا تأتي أهمية العمل في مجال الفئات العمرية."
من المحتمل أن يسافر بعض لاعبي منتخب الشباب العام القادم إلى أفريقيا مرة أخرى، ولكن ذلك رهن بتأهل المنتخب الأول إلى أبرز حدث كروي على الإطلاق، إذ يحلم المجريون بالمشاركة في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. وقد يكون ذلك حافزاً إضافياً وكافياً لكي يقدم هذا الجيل الصاعد كل ما لديه على الأراضي المصرية نهاية هذا العام.
صور متعلقةنيميث لاعب المجر وليفربولنيميث لاعب المجر وليفربولنيميث لاعب المجر وليفربول