الهايبوريانه ملعب الأرسنال و الذي كان من اقدم الملاعب في اوربا و العالم ف عمر هذا الملعب وصل إلى 94 عام
و يا لها من سنوات و عقود مرت على هذا الملعب عرف فيها طعم المرارة و الحلاوة و لكن لكل شيء بداية و نهاية و نهاية هذا الملعب كانت في سنة 2007
كانت فكرة بناء هذا الملعب ترجع إلى عام 1910 عندما قرر هنري نورس الأنتقال بنادي الأرسنال من منطقة بلومسيد إلى شمال لندن
فكرته في الأول كانت ان يقوم بدمج الأرسنال مع نادي فولهام و لكن هذه الفكرة قُبلت بالرفض القطعي من كل المعنيين
تم افتتاح الملعب يوم 6 سبتمبر 1913 و سمي بالهايبوري نظراً لموقعه الذي يوجد فيه فكان بمثابة الوطن لكل عشاق الأرسنال
في الأول واجهت ادارة النادي بعض المصاعب حيثُ كان لزاماً عليها دفع 20,000 باوند و ذلك لأستئجار الأرض و لمدة 21 سنة
فكان هذا الملعب كبير في ذاك الوقت و لكن لم يكن امام الندي ايي خيار متاح و لهذا وافقوا على كل الشروط
بداية المشوار نحو التألق افتتح الأستاد الجديد و هو لم يكتمل تماماً و بتكلفة 125,000 جنيه استرليني و كان هذا الأفتتاح يوم 6 سبتمبر 1913
في اول مبارة للفريق اللندني في افتتاح موسم 1913/1914 من الدوري الانجليزي الدرجة الثانية و كانت المبارة امام فريق لستر سيتي
و كان اول هدف يسجل في تاريخ ملعب الهايبوري من اقدام لاعب ليستر سيتي تومي بينفيلد
اما على مستوى لاعبي الأرسنال طوال التاريخ فقد كان اول هدف من اقدام اللاعب جورج جوبي
اما اول مبارة دولية على صعيد المنتخبات فكانت لمنتخب انجلترا عام 1920 و في عام 1925 اشترى نادي الأرسنال ارضية الأستاد بمبلغ 64,000 باوند
زيادة عدد المدرجات و بناء المرافق الخاصة بالملعبو في ديسمبر 1932 و من خلال ما قام به المهندس المعماري كلود ويترلو فيرير من تصاميم و تخطيط و افكار جديدة
كانت هناك بعض التجديدات و زيادة 4,000 مدرج و وصول القدرة الأستيعابية إلى 17,000 متفرج و بمبلغ وصل إلى 50,000 باوند
و في عام 1936 كانت هناك بعض الإضافات من مرافق و مكاتب و كل هذه كانت افكار رئيس نادي الأرسنال في ذاك الوقت
الا و هو هربرت تشابمان و الذي لم يكن ليرى نتيجة افكاره لأنه توفي في عام 1934
اضافة المرافق و المكاتب احتاجت إلى 130,000 جنيه استرليني كميزانية لهذه الإضافات
الهايبوري بين الحرب و إعادة التأهيلعندما حدثت الحرب العالمية الثانية لم يكن امام الأنجليز الكثير من خيارات الإسعاف و لذلك توجهوا لملعب الهايبوري
فكان يستعمل ك مكان للإسعاف الأولي فكان يستقبل القتلى و الجرحة يومياً
و في عام 1948 دُمرت قنابل الحرب الجزء الشمالي من سطح الملعب و تسبب هذا الشيء في اضرار للملعب
و لكن سرعان ما عادت الحياة للملعب خلال استضافة لندن للألعاب الأولمبية عام 1948 اي في نفس العام الذي دُمر فيه الجزء العلوي من الملعب
و في عام 1951 تم تركيب الأضواء الكاشفة للملعب و بعد مرور 5 اعوام تم ترميم سطح الملعب و الذي دمرته
القنابل في عام 1948 و اعادة البناء تمت عن طريق البنك الشمالي و في عام 1969 تم اضافة مدرجات في الجزء الغربي للملعب
بين اعادة التجديد و زيادة المرافقخلال عام 1989 اُعيد بناء الملعب و تم تجديده و اضافة الساعة الإلكترونية للملعب و ايضاً جرى العمل على زيادة مساحة المكاتب
التابعة للملعب و ايضاً زيادة المرافق الخاصة بالملعب و في عام 1991 و بتقرير من تايلور جري العمل على تغيير جميع مقاعد المدرجات
و في عام 1993 تم تغيير 12,000 مقعد و كذلك تم العمل على اضافة متاجر خاصة بالأستاد و ايضاً متحف خاص بالنادي
و ايضاً تم ادخال شاشتين ضخمتين على الملعب و لوحات تسجيل
الهايبوري يقول وداعاً7 مايو 2006 جاء اليوم الذي ابكى فيه كل جماهير ارسنال و ذلك لأنهم ودعوا في هذا اليوم ملعباً لا طالما احبوه
و عاشوا فيه لحظات لا تُنسى
فبعد مرور 94 عام على اول مبارة يستضيفها الملعب ها هو يودع النادي و المشجعين و بما انملعب بحجم الهايبوري
لا يليق به إلا حفل كبير و هذا ما حدث بالفعل فبدأ عرض الألعاب النارية وسط سير موكب الأساطير الذين مروا على هذا النادي
اَخر الأهداف و التأهل نحو دوري الأبطالبما ان تيري هنري يعد واحد من اساطير هذا النادي ان لم يكن الأسطورة الأولى فلم يشأ ان يودع الهايبوري إلا بطريقته الخاصة
فقبل المبارة كان الأرسنال مهدد بعدم التأهل نحو دوري الأبطال و لا ينفعه سوى الفوز فكانت لهنري الكلمة العليا في الصعود نحو دوري الأبطال
و سجل ثلاثية كانت بذلك افضل وداع له و للأرسنال لهذا الملعب الذي لا طالما كان موطن نادي الأرسنال
و شاءت الأقدار ان تون هذه المبارة الأخيرة لهنري بقميص الأرسنال فودع بذلك الجماهير افضل توديع
نهاية تاريخ و بداية ملعب الاماراتنعم من يرى الصورة و للوهلة الأولى سيعتقد في داخل نفسه ان هذه الصورة ليست لملعب الهايبري و الذي لا طالما
كان مسرحاً لأحلام المدفعجية و لكن الواقع يقول نعم هذا هو ملعب الهايبري و الذي ظل صامداً إلى غاية 94 عام
و لكن بما ان لكل شيء بداية و نهاية هذه كانت نهاية ملعب الهايبري و من يريد التجديد فعليه بملعب الإمارات
و هذا ما اراده الأرسنال و بالفعل تحقق له ما اراد فأنتقل للملعب الجديد و المقر الجديد لأحلام كل مشجعين الأرسنال
و بذلك انتهى عصر الهايبري تاركاً لنا ذكرى لربما تكون مؤلمة للبعض
فمن كان ان ملعب له تاريخ عريق مثل الهايبري ينتهي و تتم إزالته من الخارطة
و لكن هذا حال كل من يريد التجدد و الأرسنال ارادوا ملعب كبير يسع احلامهم الكبير و لهذا انتقلوا لملعب الإمارات
إلى هنا اكون قد وصلت إلى نهاية موضوعي متمنياً ان يحوز على اعجابكم و رضاكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته